samedi 2 novembre 2024

الرجل الإرهابي الداعشي هو الإنسان الوحيد الذي يتمتع بحريته الطبيعية السلبية ! فكرة فيلسوف حمام الشط حبيب بن حميدة، نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار

 

 

الرجل الإرهابي الداعشي هو الإنسان الوحيد الذي يتمتع بحريته الطبيعية السلبية التي تتجسم في القتل والتنكيل في جهاد الكفار وممارسة الجنس دون حدود في ما يسمى بـ"جهاد الـ..." !

قبل ظهور الحضارات وبعدها وقبل ظهور الديانات الأرضية والسماوية وبعدها، كان الإنسان ولا يزال بعضه حرًّا كالحيوان "حوت يأكل حوت وقليل الجهد يموت" أي تطبيق مفهوم الانتقاء الطبيعي لداروين. قال الفيلسوف الأنڤليزي هوبز: "الإنسان ذئبٌ لأخيه الإنسان"، وأنا أقول عن الرجل الإرهابي الداعشي أنه آلة مدربة على القتل تفوق بكثير شراسة الذئاب يا هوبز !

كانت حرب الكل ضد الكل (Le chaos) تسود العالم حتى الثورة الفرنسية سنة 1789م، خاف الفردُ أن يفقد حياته فيفقد حريته الطبيعية في المتعة الجنسية ومتعة القتل، فانبثق فيه حب الحياة (L`instinct de vie) وحكّم عقله خوفًا من الموت وقال: حتى لا أفقد حياتي سأتخلى عن حريتي (Je t`obéis et tu me protèges) لفائدة سلطة تمثلني (Le contrat social de Rousseau, 1762). أما الدواعش الوهابيون فهم لا يخافون من الموت بل يمجّدون وينشرون ثقافة الموت ولا يعترفون حتى اليوم بالديمقراطية ولا بالعقد الاجتماعي.

هذه المسألة لا علاقة لها بالدين ولا بالتقدم لأن هذه النزعة الشهوانية والتدميرية نجدها قديمًا عند الملوك المستبدين وحديثًا عند الديكتاتوريين (سلبوا حرية مواطنيهم دون عقد اجتماعي)

 Les cityens ont obéi et les dictateurs ne les ont pas protégés.

والرأسماليين الجشعين والدول الاستعمارية: كان جل الملوك دواعش عصرهم، كانوا هم الوحيدون الذين يتمتعون بحريتهم الطبيعية في ممارسة الجنس مع أي امرأة في مملكاتهم ولهم حق قتل أي مواطن دون أن يُسألوا عما يفعلوا من فواحش أو جرائم. وكان الديكتاتوريون كذلك أيضًا ولا يزالون، هتلر وبول بوت فَعَلا أشنع مما فعله الدواعش، الأول في ألمانيا، أحرق اليهود وقتل بالملايين من الروس والناس أجمعين وأخصى الألمان المعاقين واستعمر نصف العالم، والثاني في كمبوديا أباد ربع شعبه في أربع سنوات. أما الرأسماليون الجشعون والدول الاستعمارية فلا شيء يردعهم أمام الربح، دمروا دولاً بأكملها، أفغانستان، الصومال، العراق، ليبيا، سوريا والقادم أظلم وأهانوا وأذلّوا اليونانيين أبناء دينهم وعِرقهم وبُناة حضارتهم ومؤسسي ديمقراطيتهم.

حمام الشط، الثلاثاء 27 ديسمبر 2016.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire