jeudi 22 janvier 2015

بطاقة تعريف قرية جمنة. مواطن العالم أصيل جمنة ولادة و تربية د. محمد كشكار

بطاقة تعريف قرية جمنة. مواطن العالم أصيل جمنة ولادة و تربية د. محمد كشكار

أصف حبيبتي من خلال علاقة حميمة عذرية وجودية عمودية رفيعة و ذاتية بيني وبينها فقط. قرية ناسها أبرار فحتى مجانينها في باطنهم عقلاء (الساسي بنحمد نموذجا) و نساؤها على قدر عزيمة رجالها أو أكثر. هي الأم فهي إذن الموطن الأحنّ و الأرحم و هي المربية فهي إذن التاريخ و الوطن و الهوية. مَن خانها فكأنما خان وطنه و مَن شتمها فكأنما نفسه شتم و مَن مجّدها فله ثواب في الدنيا و الآخرة. تقرأ تراثها فلا تجد فيه إلا المآثر. كل ما فيها، على وجه من الوجوه رائع. فيها الفقر و الغنى، و الحب و الإيمان، و البِرّ و الإحسان، و التوادُد و التضامن، و التسامح و الكبرياء، و فيها القناعة و العفة. يفنى في حبها و لا يبالي، الرجل و المرأة، الطفل و الشيخ، و الفتى و الكهل. فكأنه الحب الشامل. و قد يظن مَن لا يعرفها من القرّاء أنني في رسمها أجامل. فيكون ظنه كبعض الظن إثما. كاتبكم من أحباء الحياة فهو بالضرورة إذن من عشاق جمنة. عندما أزورها أستغني عن البصر و البصيرة فيقودني في أزقتها مرحُ الطفولة و ذكرياتُ الشباب.

أتحدث عن جمنتي، جمنة الخمسينات و الستينات و السبعينات. فهل ما زالت يا ربِّي كذلك؟

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 22  جانفي 2015.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire